ترجمة عبرية - شبكة قُدس: ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلا عن مصادر مطلعة، أن حاجة "إسرائيل" لاتفاق مع لبنان، تكمن في إراحة قوات الاحتياط الإسرائيلية المستنزفة في غزة.
وصرح عدد من الوزراء في حكومة نتنياهو لصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، بأنه ثمة أسباب معقدة وسرية تدفع "إسرائيل" لاختيار اتفاق التسوية مع لبنان رغم عيوبه بالنسبة للاحتلال.
ويواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل صفوفه أزمة كبيرة، تهدد موقف نتنياهو، الداعي لاستمرار الحرب، والذي أصبح مجبرا على القبول بتسوية سياسية مع لبنان والقبول بوقف إطلاق النار، والتي تتمثل في نفاد القوة البشرية والسلاح.
وقال رئيس وزراء الاحتلال في تصريح له مساء اليوم، إن "هناك ثلاثة أسباب لوقف إطلاق النار وهي؛ التركيز على التهديد الإيراني، تجديد الأسلحة التي ستتجدد قريبا، قطع الساحات بين لبنان وغزة".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو اجتمع اليوم مع رؤساء مستوطنات شمال فلسطين المحتلة لإطلاعهم على الاتفاق المرتقب.
ويأتي ذلك وسط معارضة للاتفاق يقودها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
ودعا بن غفير إلى الاستمرار في الحرب على لبنان، واعتبر أن الاتفاق المرتقب "خطأ كبير وتفويت لفرصة تاريخية لاجتثاث حزب الله"، وأضاف أن "إسرائيل" يجب أن ترفض وقف إطلاق النار.
بدوره، قال سموتريتش إن "أي اتفاق لن تكون له قيمة كبرى من الورقة الموقع عليها".
وقال مسؤول دبلوماسي لهيئة البث الإسرائيلية إن الاتفاق المرتقب "سيكون هشا لكنه من مصلحة إسرائيل".
بدورها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلا عن مصدر وصفته بالمطلع، أن "إسرائيل" كانت ستواجه على الأرجح قرارا من مجلس الأمن بوقف الحرب في لبنان، وقال إن الحاجة لإراحة قوات الاحتياط المستنزفة في لبنان وقطاع غزة دفعت نحو اتفاق مع لبنان سيمكن "إسرائيل" من فصل جبهتي غزة ولبنان وإبقاء حماس وحيدة.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن بعض النقاط الخلافية التي تعرقل التوصل لاتفاق، وأوضح موقع "والا" نقلا عن مصادر أمنية قولها إن الخلاف الرئيسي بين لبنان و"إسرائيل" يتمثل في تشكيل آلية الإشراف على تنفيذ الاتفاق وصلاحياته.
وأضافت المصادر أن هناك 13 نقطة خلافية بشأن الحدود يطالب لبنان بتثبيتها في التسوية، في حين تصر "إسرائيل" على تأجيل هذه المرحلة إلى وقت لاحق.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا